الاثنين، 23 أغسطس 2010

مدمنتك يابياض





حينما تريد أن تتحدث عن شيء تحبه تتعثر كل الأبجديات في وصف ماتشعر به
هكذا أنا عندما أردت أن أفرغ مافي جعبتي في حكايتي مع أرض البياض
منذ أن كان عمري سنتان أو أكثر بقليل عانقت أنفاسي تراب الرياض تواجدت بها منذ ذلك الحين
تشكلت شخصيتي بها , طفولتي مارستها بين ثناياها أحببتها كثيراً لا أعلم مالسبب ؟!
قبل دخولي مجال التعليم لعبت كثيراً في أرضها كنت طفلة لا أعلم مايدور حولي أكبر همومي لعبة وفستان
وماأن أخبروني أنه لابد أن ألتحق بأختي الكبرى في الدراسة فرحت وبكيت غريب جداً شعوري حينها
كنت طفلة هادئة كثيراً رغم شغبي ولايزالون يرددون : كنتِ غير عن كل الأطفال هادية وماينسمع صوتك
ألتحقت بتلك المدرسة الإبتدائية أحببتهم رغم كل ألم كافؤني به
(عواطف مشاعل حنان عبير) صديقات الطفولة فرقتنا الحياة بعد 6 سنوات جميلة
بعضهن لايزلن على تواصل بي والأخريات أخذتهن ظروف الحياة بعيداً
ندى تلك الصديقة التي أتمنى أن أجدها أو يأتيني خبر عنها
أشتهي جداً أن أعصر ذاكرتي لِ أتذكر مالذي حدث بيني وبينها ذات صباح في المدرسة وبكت كثيراً تريد أن أسامحها ؟!
يالله ياندى أين أنتِ وماذا حل بكِ ؟ أشتاقكِ كثيراً وربي
فرحتي جميلة حينما أحتفت بي معلمتي الحبيبة عندما أذاعوا أسمي كأفضل طالبة في المدرسة (الطالبة المثالية) وكنت لازلت أحصد ذاك اللقب حتى تخرجت من المرحلة الثانوية ,, أشتاق لِ تلك اللحظات فعلاً
كبرت قليلاً ولازال حب الرياض ينمو في أوردتي وكأنه حُقن حبها في دمي
حياة جديدة أستقبلتني فَ المرحلة المتوسطه أصعب مرحلة قد تمر على الأسرة فَ المراهقة أمراً لايُستهان به
أتصدقون يَ أحبة رغم مايعتري الجميع من تغيرات في مرحلة المراهقة كانت مراهقتي هادئة كثيراً ؟
أرى الفتيات في مدرستي يتنافسن على الحب والعشق والأمور الأخرى أما أنا لم تكن تلك الأمور تعنيني
فقط جُل مايعني لي أن أتابع مباريات الهلال والمنتخب أعلم أنه قد تحيطكم الدهشة والإستغراب ولكن لاأعلم
فَ حب الرياض ونادي الهلال من المسلّمات التي لن أتنازل عنها ماحييت
أتذكر يوماً ما خسر المنتخب مباراة ولاأذكر مالبطولة بكيت يومها كثيراً كثيراً
رغم تفوقي ولله الحمد وحب الجميع لي أنذاك إلا أنه مر بي يوماً لن أنساه في المتوسطه
كنت في درس مادة اللغة الإنجليزية وأمرت المعلمة أن نفترق لِ تُجري لنا إختباراً بسيطاً
أومأت على صديقتي ولوحت لها بِ يدي وكان أن قامت المعلمة بِ طردي خارج الفصل
حاولت كثيراً أن أشرح لها ولم يجدي نفعاً خرجت وملئ الضيق صدري فَ من كانت ذا سمعة طيبه
لن تقبل أن يراها أحد خارج حدود الفصل وقبل نهاية الدرس خرجت معلمتي لِ تقول لي : ماتوقعتك في يوم تكونين في هالمكان
ياه ألمتني كثيراً بِ كلماتها ودخلت الفصل وكلي حزن على ماحدث
وبعد أن أستلمت وثيقة التخرج من المتوسطة شعرت أني كبرت كثيراً وأن هناك أمراً جميلاً سَ يحدث
ولجت عالم الثانوية وكم كنت أشعر أني صغيرة جداً بينهم
لم يتسنى لي سوى دراسة أولى ثانوي وكانت تلك السنة جميلة جداً
كانت علاقتي بِ عبير متينة وقوية لم نكن نفترق سوى أثناء الدرس يفخر بها ذاك الفصل وأنا أقبع في فصل أخر
تنتظرني صباحاً وكلها إبتسامة عند دخولي ونتوادع عند نهاية اليوم الدراسي يالله كم هي جميلة تلك المشاعر
أيضاً كنت مشاغبة في الثانوية ولكن مهلاً شغباً جميلاً وأيضاً حدث وأن تكرر ذاك الموقف الذي كان في المرحلة المتوسطه
كنت أنا وعضوات فريق التدبير المنزلي نستمتع بوقتنا فَ معلمتنا قد غابت ذلك اليوم
ماحدث لم يكن بالحسبان فَ أنا أحب معلمة اللغة الإنجليزية كثيراً وحدث أن قامت إحدى الطالبات بِ الغناء في الفصل
أوضحنا لها الأمر وطلبنا منها الصمت فلم تفعل إلى أن سمعتها المعلمة من خلف الباب ودخلت فجأة طبعاً هناك فريقان لم يحضروا
هذا الموقف لِ وجودهم في دروسهم المخصصة كم مؤلم شعوري حينها عندما وبختنا المعلمة جميعاً حاولت كثيراً أن أُخرج نفسي
من تلك المعمعه ولكن بعثاً باتت محاولاتي ألتزمت الصمت حينها ولم أشارك في أي من حصص معلمتي لِ أيام وكأنها شعرت بِ ذلك
وأصبحت هي من تدعوني لِ الإجابة لأنها تعرف كم انا أحبها وأحب أن أتعلم منها
كثيرة هي المواقف وماأن أستلمت شهادتي بِ النجاح لِ تبكي صديقاتي ذلك اليوم كثيراً لِ أني سَ أغادر الرياض بعدها
لم أبكي ودعتهن بِ إبتسامه وفرح بِ أن تلك الصداقه سَ تبقى في قلبي لن تُمحى
لن أنسى نهى ودموعها الحارة في وداعي عانقتني كثيراً وبكت كثيراً لله ماأجملها من قلوب بين أضلعكن يَ صديقات
تجولت كثيراً في حنايا الرياض وتنفست أكسجينها أوا تُنسى مسيرة 10 سنوات وتزيد بين ثناياها ؟
وكأني لم أرى غيرها من المدن زرت العديد من مدن المملكة لم تسكن بين جوارحي سواها
لله درها من محبة تسكن بي وماأعظمها من مشاعر تلتهب عند ذكر أسمها
هل تكفي هذه الحكاية لِ تعرفوا الصلة الوثيقة بيني وبين البياض ؟ أم تريدون المزيد ؟
لازال لِ العشق بقية وإن كان ماتحمله مضغتي أكبر والرب من هذا الحديث البسيط
بِ المناسبة : الجميع يظن أني أحب الرياض لِ أجل رجل أحبه ويحبني منذ زمن كم هي دنيئة عقولهم بِ هكذا تفكير ولايزالون يظنون
بي إلى يومنا هذا وكم هي مشرعه أمامي كل أساليبهم بِ محاولة (سحب) الكلام من القريبات لي لِ أجل غرض في أنفسهم لن تفلحوا ثقوا بِ ذلك
لا أقول سوى : الحمد لله الذي لاسواه يعلم بِ النيات فَ قولوا ماتقولوا فَ لن يزيد حديثكم إلا عشقاً وجنوناً لِ وطني الرياض
ممتنه لِ من طلب مني الحديث عن وطني أتعلم أني سعيده جداً بِ حديثي هذا ؟
أعلم أني أطلت كثيراً في حديثي فَ أعذروا من تفشى بها حب الرياض في كل زواياها وأمكنتها ..
ختاماً أقول لِ وطني وملاذي الرياض :
مدمنتك لن تُشفى أبداً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق